حامد ضراغمة، وهو مزارع ينحدر من قرية تقع في قضاء نابلس، فقد حصانه مؤخراً بسبب اعتداء المستوطنين وعنفهم. إذ أقدم المستوطنون على قتل الحصان الذي كان يستخدمه حامد لحراثة أرضه عندما هجموا هجوماً غير مستَفَزّ على أرضه الزراعية المحاذية لمنزل عائلته. ولم تُوجَّه الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين المُعتدين من المستوطنة المجاورة أيّ تهمة على الرغم من أنّها تعلم هويّة كلٍ منهم.
وقد أصبح حامد بعد مقتل حصانه غير قادر على القيام بمهمامه الهامة اليوميّة المتمثّلة بحراثة أرضه الزراعية وتنظيفها أو نقل المحاصيل التي يجنيها إلى السوق. وحامد مزارع كفاف قادر على أن يوفّر احتياجات عائلته دون أن يعتمد على احتياطات مالية أو يحصل على موارد تكميلية. وما إن علمت مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية بالجريمة التي ارتكبها المستوطنون بحقّ حامد والمعاناة التي تعرّض لها حتى تدّخلت وعوّضته عن الحصان بمنحه جرارا زراعيا جديدا من شأنه أن يمكّنه من زراعة أرضه بسرعة ونجاعة على نحو يدرّ له ربحاً أكبر ممّا كان يحصل عليه سابقا.
يُذكَر أن قصة حامد حظيت بتغطية واسعة في الصحافة العربية المحليّة.