احتفلت جامعة القدس المفتوحة بافتتاح مبنى مكتبة "منيب رشيد المصري: في مبنى فرع الجامعة الجديد في محافظة نابلس، وذلك يوم الأحد الموافق 1/12/2013
وفي كلمة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية السيدة دينا منيب المصري شكرت المشاركين على حضوركم لحفل تسليم مبنى مكتبة منيب رشيد المصري في جامعة القدس المفتوحة في محافظة نابلس، وقالت أن هذا المشروع الممول من قبل المؤسسة يأتي ضمن سياستنا الهادفة إلى المساهمة في تعزيز وتقوية البنية التحتية لجامعاتنا الفلسطينية".
وأضافت "إننا في مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، ومن هذه الرؤية انطلقنا في العام 1970، لنعمل من أجل المساهمة في تنمية قطاعات التعليم والصحة والثقافة سواء في فلسطين وفي الشتات مركزين بشكل رئيسي على المناطق الفقيرة والمهمشة والفئات الأقل حظا في المجتمع، وبخاصة في مدينة القدس، (مهجة فؤاد والدي)، فقد أنشأنا مكتبة في جامعة القدس بمساحة 5300 متر مربع، ونهتم في التعليم المدرسي حيث قمنا بإعادة ترميم وتأهيل مدرسة دار الأيتام الإسلامية داخل أسوار مدينة القدس، ولنا تعاون مع مبادرة مدرستي التي تهتم بالتعليم في المدينة وهي برعاية جلالة الملكة رانية العبد الله، كما نعمل أيضا في الثقافة وقطاع الشباب في هذه المدينة المقدسة، معتبرين هذا العمل جزء من واجبنا الوطني والإنساني نحو شعبنا وقضيتنا".
وأضافت "بأننا نعتز بتعاوننا مع جميع الجامعات الفلسطينية باعتبارها أحدى الثروات التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نساهم جميعا، كل بحسب قدرته، في تنمية ودعم هذه المؤسسات التي تعبر من أهم عوامل النهوض بالمجتمع من كافة النواحي.
وباركت المصري لجامعة القدس المفتوحة هذا المقر الجديد بجميع مبانيه ومرافقه، وتمنت لهذا الصرح العلمي مزيدا من التقدم والعطاء والازدهار.
كما شكرت رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سماره، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، والدكتور يوسف ذياب مدير فرع نابلس، على تعاونهم الدائم والجهود التي يبذلونها من أجل النهوض في هذا الصرح العلمي
وفي الختام رحبت بالوفد الذي جاء من الداخل خصيصا للمشاركة في هذا الاحتفال من أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، حيث تبرعت المؤسسة ببناء مدرسة أساسية هناك، ورحبت أيضا بالضيوف من جامعة بوليتكنيك فلسطين.
وتقدم رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة بالشكر من "مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية" التي موّلت مبنى المكتبة في المبنى الجديد لفرع الجامعة في نابلس، كما شكر لجنة أصدقاء الجامعة والغرف التجارية والمتبرعين من كل أنحاء العالم؛ وأوضح سمارة أن "القدس المفتوحة" هي جامعة الفقراء وأبناء الشهداء والأسرى والمتفوقين من الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المكتبة ستمثل نافذة لطلبة القدس المفتوحة على العالم الخارجي، كما ستمثل مصدرًا غنيًا وحيويًا للباحثين في كل أرجاء الوطن.
من جهته، أثنى رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو على أهالي محافظة نابلس قائلاً أنهم عرفوا بالكرم والعلم؛ وأشار إلى إن "القدس المفتوحة" هي جامعة الفلسطيني الحرّ الذي منذ أن استبدّ الاحتلال بشعبنا وقطّع أوصال وطننا، ابتكرت القيادة الفلسطينية صرحًا علميًا يصل إلى الطلبة وليس العكس؛ فقد كانت "القدس المفتوحة" حلمًا في عقول القيادة الفلسطينية ثم أصبحت واقعًا.
من جانبه، دعا رئيس لجنة الموارد المالية في لجنة إنشاء المبنى م. عدلي يعيش إلى أن تكون مكتبة "القدس المفتوحة" في نابلس مكانًا لإنتاج المعرفة في الوطن من خلال البحث العلمي والإبداع الشبابي؛ وقال: "نحن الشعب الفلسطيني نفتقر للكثير من الموارد الاقتصادية، لكن استطعنا ان نتميز بثروة إنسانية وبمستوى تعليمي راقٍ، فالتعليم لا يقتصر على الشهادة الجامعية فحسب، بل يعتمد على المكنون المعرفي والمعلوماتي الذي نقتنيه وكيفية الحصول عليه واستغلاله".
وتابع يعيش: "إن حب الوطن واجب، لكن حب فلسطين فرضًا! لأن أمامنا عدو يريد نخرنا من الداخل، وسلاحنا ومقاومتنا له تكمن في تعليمنا هكذا فلا يستطيعون كسرنا، وهذا المبنى يعد دليل على ما يمكننا فعله إذا ما وحّدنا جهودنا".
كما تحدث يعيش عن مكانة مدينة نابلس الثقافية والتاريخية وارتباطها بالعلم والعلماء واشتهارها بالمكتبات منذ زمن بعيد.
هذا وأعرب مدير فرع "القدس المفتوحة" في نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد عن سعادته واحتفائه بمكتبة منيب رشيد المصري، مبينًا أن للأخير دور لا يمكن إغفاله في رسم سياسات استكمال المبنى الذي "أصبح شامخًا يناطح جرزيم وعيبال"؛ كما تحدث مدير الفرع عن دور "القدس المفتوحة" في إنصاف الطلبة الفلسطينيين وفي التمسك بالأرض وحفظ الهوية الفلسطينية من التشويش.
وأكد عواد أن تكلفة بناء المبنى تجاوزت للآن الـ6 ملايين دولارًا أميركيًا، وأن لجنة إنشاء المبنى تبنّت إستراتيجية على مدار 3 سنوات كاملة لاستكمال المبنى وإنهائه؛ شاكرًا كل الجهات التي ساهمت في إقامة المبنى الجديد وإنشائه.
وقدّم مدير مكتب العميد للاستشارات الهندسية م. مروان عبد السلام نبذة عن مبنى الجامعة ومكتبة منيب رشيد المصري التي تم تنفيذها بتمويل من مؤسسة منيب المصري للتنمية؛ موضحًا أن "القدس المفتوحة" طلبت عام 2009 تقديم فكرة معمارية من 12 مكتب هندسي من كل مدن الضفة الغربية وذلك لصعوبة أرض المشروع.
وأضاف عبد السلام أن بناء فرع الجامعة في نابلس يتكون من 4 مباني وأعمال خارجية أولها المبنى الأكاديمي بمساحة تقريبية تساوي 7900 متر مربع، والمبنى الإداري بمساحة تقريبية تساوي 3100 متر مربع، ومبنى المسرح بمساحة تقريبية تساوي 1000 متر مربع، ومبنى كلية العلوم الإدارية والمعلومات (توسعة مستقبلية) بمساحة تقريبية تساوي 2000 متر مربع، بالإضافة إلى الأعمال الخارجية والمسرح المكشوف ليصبح المجموع الكلي لمساحة الجامعة يساوي 14000 متر مربع.
يشار إلى أنه في نهاية الافتتاح تم قص الشريط وإزاحة الستار عن حجر التسليم وقام المشاركون بجولة تفقدية لمرافق مبنى المكتبة؛ وحضر الافتتاح إلى جانب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة ورئيس "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو ونوابه ومستشاريه ومساعديه؛ وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ورئيس الغرفة التجارية حسام حجاوي وأعضاء من الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال، وممثلين عن المحافظة، وعضو المجلس التشريعي حسام خضر، ومديرو المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية والخيرية، وأعضاء لجنة إنشاء مبنى فرع نابلس وعدد من الشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس. بالإضافة إلى حضور وفد من الداخل الفلسطيني مثل أكاديمية القاسمي، وكذلك ممثلة عن جامعة بوليتكنيك فلسطين.