قام السيد منيب رشيد المصري وبرفقة مجموعة من حفيداته وأحفاده بوضع حجر الأساس لمدرسة احفاد منيب رشيد المصري الأساسية في بلدة يعبد في محافظة جنين، حيث تبرعن مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية بإنشاء هذه المدرسة التي ستخدم أبناء البلدة والتجمعات السكانية المجاورة لها.
وقد شارك في حفل وضع حجر الأساس ممثل عن دولة رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ومحافظ محافظة جنين اللواء طلال دويكات، ووكيل وزارة الحكم المحلي المهندس مازن غنيم، ورئيس المجلس البلدي الدكتور سامر أبو بكر، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم، وأعضاء من المجلس التشريعي، ورؤساء البلديات والمجالس القروية، والأجهزة الأمنية وممثلين عن مؤسسات القطاعين العام والخاص، وحشد كبير من أهالي البلدة ومحافظة جنين.
وخلال كلمته أعرب السيد منيب رشيد المصري عن سعادته الكبيرة بوضع حجر الأساس لهذا الصرح العلمي وقدم شكره لأهالي بلدة يعبد ومحافظة جنين بشكل عام على هذا الاستقبال المميز، متمنيا أن يكون مشروع إنشاء هذه المدرسة مقدمة لمشاريع أخرى في محافظة جنين، مؤكدا على أن الوطن بحاجة إلى مساهمات الجميع لنصل سويا إلى إنهاء الانقسام ودحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيرات للعام 1967، بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194، ثم قام السيد المصري بإعطاء الكلمة لثلاث من حفيداته هن جنين وهناء وآية، حيث قدمن كلمات مختصرة عبرن خلالها عن حبهم لفلسطين ولمدينة القدس، وتنموا على السيد عزام الأحمد أن يعمل بكل جهد على إنهاء الانقسام.
وقالوا في كلمات منفصلة بأن إن المؤسسة تعتبر أن المساهمة في تنمية العملية التعليمية هو جزء من مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية، فمنذ تأسيسها في العام 1970، وضعت أمامها هدف هو تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه من خلال خلق العوامل الجاذبة لهذا الفعل، وكان دعم التعليم الأساسي والجامعي هو أحد الركائز لتحقيق هذا الهدف.
فكانت بصمات المؤسسة في معظم الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال المساهمة في تحسين البنية التحتية عبر إنشاء المباني والمكتبات الجامعية، وتقديم المنح الدراسية للمبدعين علميا والذي وصل مجموعها إلى مئة منحة جامعية، هذا بالإضافة إلى مساهمة المؤسسة في بناء المدارس وإضافة الصفوف المدرسية، وكان من أهم المشاريع المتعلقة بالمدارس هو قيام المؤسسة بإعادة تأهيل مدرسة دار الأيتام الإسلامية ذات التاريخ العريق داخل أسوار مدينة القدس لحمايتها من أطماع المستوطنين. وأضافوا بأنهم على المثل الفلسطيني القائل (غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون)، لذلك فنحن ملتزمون بمواصلة ما تعمل عليه المؤسسة في مجالات التعليم والصحة ودعم الريف الفلسطيني وتعزيز صمود المواطن على أرضه، ونولي اهتماما خاصا لمدينة القدس عاصمة دولتنا العتيدة، ونقلوا تحيات منيب الحفيد الذي أقعدته رصاصات الاحتلال عن الحركة إثناء مشاركته في مسيرة العودة التي انطلقت من بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية في ذكرى النكبة عام 2011. وهو يقول لو سنحت لي الفرصة سأعود ثانية على كرسي المتحرك وبيدي علمي نحو فلسطين فليس لدينا وطن آخر غيرها فهي تاريخنا وجغرافيتنا وحاضرنا ومستقبلنا.
وخلال كلمته نقل وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي ممثلاً عن رئيس الوزراء" تحيات د. رامي الحمد الله إلى الحفل، ومباركته لأهالي يعبد وعموم محافظة جنين على هذا لانجاز المتمثل في إنشاء هذه المدرسة الجديدة، مقدما شكره الكبير للسيد المصري على هذه المبادرة الكريمة التي منحها لأهالي يعبد .وأشار الوزير ناجي إلى عطاء منيب المصري" ابو ربيح" في مختلف المجالات بالنضال السياسي، ودروه الرائد في عملية التنمية، ومشاركته الواسعة في تقديم وتوفير المشاريع التي من شانها أن تعزز صمود الإنسان الفلسطيني والذي طال مختلف القطاعات والذي قد وصل هذا العطاء إلى خارج فلسطين من اجل إعلاء كلمتها في الساحة الدولية.
بدوره عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن تقديره وشكره لهذا العطاء الدائم في مختلف محافظات الوطن، قائلا "تعرفت على أبو ربيح قبل عشرات الاعوام على طاولة الشهيد الراحل ياسر عرفات، وعند الحديث مع أبو ربيح لإنشاء هذه المدرسة فانه لم يتردد إطلاقا في تنفيذ هذا الصرح".
وأضاف "أبو ربيح أتى بحفيداته الذي يبث روح الوطنية والالتزام فيهم، وهذا التقليد التربوي الذي يجب أن يكون تقليد لنا جميعاً قائلا يجب أن ينتهي هذا الانقسام البغيض، بحسب ما طلبن مني الحفيدات وهو مطلب وطني ومحق". من جانبه نقل محافظ محافظة جنين اللواء طلال دويكات تحيات الرئيس الذي "يبارك لكم وضع حجر الأساس لإنشاء مدرسة جديدة في يعبد"، وأعرب عن شكره لهذا الدعم الذي قدمه السيد المصري، من اجل دعم المسيرة التعليمة، "إذ آن الحكومة الفلسطينية لا تستطيع وحدها أن تفي بجميع ألالتزامات داعياً رجال الأعمال إلى تقديم جل الدعم بما يمكن من مواجهة متاعب الحياة.
بدوره أكد رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، على الدور الوطني الكبير الذي يقوم به السيد المصري، شاكرا له باسمه الشخص وباسم أهالي يعبد هذا العطاء، الكبير معلنا بأن الشارع الذي يقود إلى المدرسة سوف يطلق عليه اسم شارع منيب رشيد المصري.
وأشاد جميع المتحدثون في الحفل بالدور الوطني المميز لرجل الأعمال منيب رشيد المصري بما يقدمه من دعم وطني، خاصة في مجال بناء المدارس وعملية التنمية، وشددوا على ضرورة النهوض بالواقع التنموي من كافة الجوانب من خلال التشبيك ما بين السلطة الوطنية والقطاع الخاص.
وفي نهاية الحفل، تم إزاحة الستار عن حجر الأساس لمدرسة منيب رشيد المصري الأساسية