تحت رعاية دولة رئيس الوزراء د. محمد شتية وانسجاما مع رؤية الحكومة تجسيد الدولة على الأرض وقعت وزارة الحكم المحلي ممثلة بالدكتور مجدي الصالح ومؤسسة منيب وانجلا المصري ممثلة بمنيب رشيد المصري اتفافية إعداد المخطط التنموي المكاني الشامل.
جاء التوقيع خلال احتفالية بمقر رئاسة الوزراء بحضور مجموعة من الشخصيات وومثلي القطاعين العام والخاص ، وتحدث رئيس الوزراء د. محمد اشتية مقدما شكره لمؤسسة منيب وانجلا المصري ولمنيب رشيد المصري على بصماتهم وعطائهم الدائم والمتواصل في شتى القطاعات .
وقال رئيس الوزراء: "نحن اليوم في الأول من شهر تموز ونرد بشكل عملي إضافة إلى الحراك الشعبي على مخططات الاحتلال بالضم. مشروعنا اليوم يرمي إلى تجسيد دولتنا الفلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس، إضافة إلى ذلك ينسف أسس تقسيم الجغرافيا ويلغي التصنيفات (أ، ب، ج).
وأضاف اشتية: "مشروعنا اليوم هو أيضا يصب في عصب استراتيجية الحكومة، وهمنا الرئيسي أن نذهب نحو الانفكاك من العلاقة الكولونيالية التي فرضها علينا واقع الاحتلال. وبناء عليه عندما نتحدث مع رجال الأعمال لا نتحدث عن متبرعين، بل نتحدث عن عماد الاقتصاد الوطني الذي يدعم المنتوج الوطني الذي سيساعدنا بالانفكاك عن الاحتلال. والاستقلال الاقتصادي مقدمة للاستقلال السياسي وهو رافعة للمشروع الوطني، ويساهم أيضا في خلق تنمية متوازية يتناغم فيها العمل الأهلي مع العمل الرسمي".
وختم الدكتور اشتية حديثة معددا إسهامات منيب رشيد المصري في القطاع التنموي والاقتصادي والسياسي ، مشيدا ببصماته التنموية والخيرية في شتى المجالات .
وتحدث منيب رشيد المصري “لقد كان العالم يرقب اليوم تهديدات بدء مشروع الضم الباطل ، ولكننا اليوم نرقب حفل توقيع الاتفاقية الخاصة بإعداد المخطط التنموي المكاني الشامل لدولة فلسطين لنقولها رسالة للعالم بأسره بأننا صامدون مرابطون دفاعا عن حقنا في ارضنا وبدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف “ .
وأضاف المصري " لقد تنازلنا عن جزء من أرضنا التاريخية على قاعدة الأرض مقابل السلام وكان هذا التنازل الوحيد ولكننا اليوم وباسم كل فلسطيني حر وباسم قيادتنا الصامدة في وجه كل الضغوطات نؤمن بأنه لن يكون أي تنازل عن الثوابت الوطنية التي استشهد لأجلها الزعيم ياسر عرفات وقوافل الشهداء ويدافع عنها الأخ الرئيس وجموع الأحرار "
وتحدث المصري باسم مؤسسة منيب وانجلا المصري الذي اعتبر هذا اليوم تاريخيا تجدد بها المؤسسة العهد والوعد للوطن ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني ، وتعلن الدعم الكامل لرؤية الحكومة ومشاريعها المتكاملة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية .
وعلق المصري على الاتفاقية بأنها محطة جديدة من العطاء والوفاء الذي مارسته المؤسسة بكل فخر واعتزاز وايمان بالواجب الوطني وسنستمر في تسخير كل الإمكانيات المتاحة خدمة للوطن، وقد وضعنا لأجل ذلك خطة لألف عام المقبلة والتي سيحملها الأحفاد جيلا بعد جيل .
وشدد المصري على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وهي الطريق الوحيد للحرية والاستقلال مؤكدا على أهمية دعم القيادة برئاسة الأخ الرئيس محمود عباس الذي يصمد بوجه كل الضعوطات العالمية .
وتابع المصري مخاطبا رئيس الوزراء: "لقد بدأنا أفكارنا معكم قبل 25 عاما ونفذنا العديد من الأفكار التي كنتم مصدر الهامنا، واليوم نمضي بمرحلة جديدة نعتز بها".
وختم المصري أن مشروعنا هذا سيوحد رؤيتنا التنموية للقدس والضفة وغزة والهم الأكبر أن ننفذ ذلك على الارض لتكون رسالة لدولة الاحتلال القائمة على وعد بلفور الباطل وقوة الأمر الواقع الزائل .
بدوره، قال وزير الحكم مجدي الصالح: "إن الاتفاق اليوم يأتي ضمن رؤية الحكومة لما يحقق ربط المخطط والخطط التنموية للبعد المكاني، ويوفر أداة يسترشد بها لتطوير الأولويات الوطنية. وكذلك يشكل تجاوبا مع التحديات والفرص، من خلال إدارة الموارد المحدودة، والتخطيط لاستغلال الإمكانيات المتاحة".
وأضاف: "الاتفاق يأتي استمرارا لعمل دؤوب قامت به الحكومة من خلال إعداد عدد من المخططات مثل مخطط حماية الموارد الطبيعية، والطرق والمواصلات، وعدة دراسات مختلفة في هذا الخصوص".