استقبلت مؤسسة منيب وانجلا المصري في بيت فلسطين رئيس مجلس امناء الصناديق الانسانية في منظمة التعاون الإسلامي ورئيس مجلس امناء قدسنا الوقفية معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني والوفد المرافق له، حيث كان في استقباله منيب رشيد المصري وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح ووزراء ومحافظ محافظة نابلس ورؤساء الجامعات ورجال الدين وممثلين عن الفعاليات والمؤسسات في محافظة نابلس.
وبدأ الحفل بالوقوف احترام للسلام الوطني الفلسطيني والسلام الوطني القطري تبعه الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والأمة والعربية، ليرحب بعدها منيب رشيد المصري بضيف فلسطين الكبير معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني مثمنا زيارته ودعمه الدائم لفلسطين والقدس بشكل خاص.
وتحدث منيب رشيد المصري عن الشراكة مع إنسانية ومعالي الشيخ آل ثاني لتطوير صندوق ووقفية القدس وتأسيس مؤسسة قدسنا الوقفية. ووجه المصري شكره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على الدعم الدائم للقضية الفلسطينية، ولجهود إنهاء الانقسام.
وحيّا المصري دولة قطر عن إبداعها في تنظيم كأس العالم، وحضور القضية الفلسطينية، قائلا بأن قطر أبهرت العالم، وقدمت نموذجا مشرفا للعالم العربي والإسلامي.
ثم رحب محافظ نابلس اللواء ابراهم رمضان باسم محافظة نابلس بالضيف، ومثمنا دور قطر في دعم القضية الفلسطينية، ومخاطبا الامة العربية بضرورة الانتصار للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي بأن زيارة الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني تعتبر زيارة تاريخية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومنوها لأهمية تعزيز الجهود المبذولة لتمكين وتعزيز صمود المقدسيين بشكل خاص، والشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده.
وتحدث عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد باسم الفصائل والقوى الفلسطينية معبرا عن مدى سعادته بالعلاقات العميقة التي تربط بين قطر وفلسطين منذ عشرات السنين بغض النظر عن الانتماءات القومية لكل منهما.
واكد على ضرورة انهاء المرض الخبيث أي الانقسام البغيض، لنستطيع توحيد جهودنا ونضالنا مع الاشقاء العرب، خاصة في هذه المرحلة الخطيرة من تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة ومن سرقة الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، اذ آن الأون لشد الرحال للقدس والتخلص من اتفاقيات التطبيع، وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف التي ستبقى الى الابد.
وأشارت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي بان القدس امانة في اعناق كل العرب، ولن تقوم لن قائمة إذا ما بقيت القدس أسيرة. وقدمت البرغوثي شكرها لدولة قطر على جهودها العظيمة في تنظيم كأس العالم، حيث كان محطة هامة للانتصار للقضية الفلسطينية.
وقال د. عبد الرحيم الحنبلي ان قطر تحمل راية الوفاق والعمل الصالح للديار العربية والإسلامية وحتى العالمية، مثنيا على الدور الكبير الذب لعبته قطر لتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
وأعرب سمو الشيخ عبد العزيز ال ثاني عن مدى فرحه وسعادته بهذه الزيارة، مشيرا الى ان قصته مع فلسطين بدأت منذ ٣٠ عاما حيث ترأس الحملات والمشاريع الخاصة بها منذ عام ١٩٩٥. وتحدث معالي الشيخ عن مؤسسة قدسنا ورؤيته التنموية في حشد المؤسسات المانحة في العالم العربي والإسلامي لتوحيد الجهود وتكاملها.
واكد على انه حرص على القدوم الي فلسطين ليتطلع على احتياجات شعبها بنفسه، وأشار الى ان القدس لا تحتاج الي مساعدات غذائية وانما تحتاج مشاريع استراتيجية لتمكينها وتمكين أبنائها وسنعمل على ان نلمس جانب الاستدامة في المجال الإنساني من خلال تميكن الاسر وتعليم الطلاب وبناء الاستثمارات والكيانات التعليمية الالكترونية العالمية
وأشار الى ان تمكين فلسطين يكون من خلال الحرض على قضيتين هامتين وهما: لم الشمل والوحدة الوطنية أولا، وبناء جيل يؤمن بالقضية الفلسطينية ايمانا حقيقيا وتمكينه ثانيا.
وشكر معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني السيد منيب رشيد المصري على دعوته لفلسطين واستقباله المميز ومشاريعه الخيرية والتنموية في فلسطين والعالم العربي.