في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت، من المقرر أن يتم البدء ببناء المقر الجديد لمعهد منيب وانجلا مصري للطاقة والموارد الطبيعية، وذلك في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول القادم، لينتهي العمل بهذا المبنى بعد أربعة عشرة شهرا. وكان هذا المعهد قد تم افتتاحه في نيسان 2012، بتبرع من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية.
وجاءت فكرة تأسيس هذا المعهد من رؤية السيد منيب المصري بضرورة إقامة مشاريع لها طابع الاستدامة والتميز والإبداع، وفي ذات الوقت تؤسس لغد مشرق يعود بالخير على الجميع ويعمل على استثمار الموارد البشرية والطبيعية دون الإضرار بمصالح المواطنين أو ببيئتهم الطبيعية المحيطة.وهذا ما نم أخذه بعين الاعتبار عندما تم التفكير بتأسيس معهد " منيب وانجلا مصري للطاقة والموارد الطبيعية ".
هذا المعهد يسعى لأن يكون منارة ومحجا لجميع الدارسين المهتمين والعاملين في مجال علم المصادر الطبيعية والطاقة، والطاقة المتجددة، آخذين بعين الاعتبار المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية في الحفاظ على بيئة نظيفة، وحياة بحرية وبرية خالية من التلوث بكافة أشكاله، للمحافظة عليها للأجيال القادمة.
وإن أهمية وجود هذا المعهد تنبع من أسباب عديدة من أهمها أن المنطقة العربية فيها ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي من النفط، ونصف احتياطي العالم من الغاز.
ولا شك أيضا بأن وجود المعهد في بيروت وتحديدا في الجامعة الأمريكية، له دلالات عميقة من حيث الموقع الجغرافي للبنان المحبب للجميع، والموقع العلمي للجامعة الأمريكية بعراقتها والتي خرجت الآلاف من الكوادر المهنية المحترفة والمميزة العاملة في مجالات الهندسة والطاقة والبيئة والجيولوجيا وهم منتشرون في كل دول العالم. عداك عن أن الكليات الموجودة في هذه الجامعة تعتبر رافدا ومساعدا مهما في إنجاح المهمة والهدف الذي قام المعهد من أجله.
بمعنى أن هذا المعهد سيكون له تعامل وعلاقة إستراتيجية مع كليات الجيولوجيا، والهندسة، والبيئة، والكيمياء، والفيزياء، والرياضيات، والطب، وعلم الاجتماع وغيرها من الكليات ذات العلاقة والموجودة في هذا الصرح العلمي المميز بكوادره، وأبنيته، وتاريخه. وسيعمل على تخريج وتدريب كوادر متخصصة في مجالات الاستكشاف والإنتاج (UP STREEM)، والتكرير والنقل والبتروكيماويات (DOWN STREEM)، وكل ما له علاقة بصناعة النفط والغاز والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى إنتاج الأبحاث ذات العلاقة بكل ما يقع في دائرة اهتمام وعمل هذا المعهد.
أضف إلى كل ذلك بأن هناك خطة للتشبيك ما بين معهد منيب وانجلا مصري للطاقة والموارد الطبيعية والجامعة الأمريكية في بيروت من جهة، وما بين الجامعات الفلسطينية من جهة أخرى في كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك.