كحلقة جديدة في سلسلة حاضنات البحث العلمي وجودة التعليم التي تعمل على إيجادها مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية في كل جامعة فلسطينية ضمن وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم، تم وضع حجر الأساس لمركز منيب رشيد المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في جامعة فلسطين في قطاع غزة، بمشاركة السفير محمد العمادي رئيس لجنة الإعمار القطريَّة لقطاع غزَّة، والمهندس عماد الأغا رئيس مجلس إدارة جامعة فلسطين، والأستاذ فاروق الإفرنجي رئيس مجلس الأمناء والدكتور سالم صباح رئيس الجامعة، والدكتور نصر المزيني رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور عادل عوض الله رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور عدنان الحجار رئيس جامعة الإسراء، والأستاذ وليد الحصري رئيس الغرفة التجارية والمستشار شرحبيل الزعيم، وجمع من الشخصيات الاعتبارية والهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة.
وقد أعرب المهندس الآغا عن سعادته بهذه الاحتفالية، مثمنًا دور منيب المصري في جهود المصالحة الوطنية، ومساهماته في تطوير الاقتصاد الفلسطيني، كما أثنى على جهوده في دعم التعليم في فلسطين بشكل عام وجامعة فلسطين بشكل خاص، ومن جهته رحب الدكتور صبَّاح بالسفير محمد العمادي، وضيوف الجامعة، مشيدًا بدور منيب المصري الكبير وجهده الحثيث في دعم المجتمع الفلسطيني ومؤسسات التعليم بشكل خاص، معبرًا عن سعادته وسعادة جامعة فلسطين بوضع حجر الأساس لمبنى البحث العلمي وجودة التعليم، الذي يهدف بشكل أساسي إلى دعم وتطوير وتشجيع البحث العلمي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بالتنسيق والتعاون مع الجامعات الأردنية وبعض الجامعات الدولية، وتعزيز التعاون فيما بينها، بما يحقق مساهمة كبيرة في تطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.
وفي كلمته، تحدَّث السفير القطري محمد العمادي عن مواصلة دولة قطر دعمها للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار، رغم ما يمر به من حروب وحصار، لافتًا إلى أن مستقبل الشعب الفلسطيني سيكون على أيدي الطلبة الذين يبذلون جهودهم الدراسية المتواصلة لمستقبل أفضل يعمه الأمل والتفاؤل.
وخلال وضع حجر الأساس قال منيب المصري بأن تطوير البحث العلمي ورفع جودة التعليم هو أساس مهم في مشروع الاستقلال وبناء الدولة مشيرا إلى أن الهدف من هذه الحاضنات العلمية وهذه المراكز هو إيجاد بيئة بحثية مناسبة للباحثين والمبدعين التي حتما ستنقل المجتمع الفلسطيني من مرحلة استهلاك المعرفة إلى مرحلة إنتاجها وتصديرها، مؤكدا أن فلسطين لديها الطاقات البشرية والإرادة، وأن المؤسسة ووقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم ستبقى تساهم بشكل فعلي في دعم التعليم والبحث العلمي والإبداع، وتمكين طلبة الجامعات من العمل والدراسة في أجواء علمية فاعلة تسهم في تحفيز الريادة والابتكار، من اجل إيجاد جيل قادر على البناء، والمساهمة في بناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس. مشيرا المصري في ذات السياق إلى أن جامعة فلسطين حتما ستفي بما وعدت به مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية بتسمية الجامعة بجامعة فلسطين – ياسر عرفات.
وتلى حفل وضع حجر الأساس لقاءً مع طلبة الجامعة عبَّر فيها العمادى والمصري عن شكرهما للجامعة على حُسن الاستقبال، معربين عن سعادتهم ليكونا في جامعة فلسطين جامعة الكل الفلسطيني التي تشهد تقدمًا مستمرًا وملحوظًا، متمنين للجامعة والقائمين عليها والعاملين فيها دوام التقدم والتوفيق، مؤكدًين دعمهما للقدس وفلسطين، ودعم الجامعات الفلسطينية والعربية. وقدَّمت جامعة فلسطين وسام الجامعة للسفير العمادي وللسيد المصري للاسهامات النبيلة، ودورهما الكبير وجهودهما الحثيثة في خدمة الشعب الفلسطيني.
يذكر أن مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية والتي أسست في العام 1970، تسعى إلى المساهمة في دعم المشاريع التي تحافظ وتعزز الهوية الوطنية الفلسطينية، والمساهمة في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاعات ذات أهمية تنموية وبخاصة، البحث العلمي وجودة التعليم، والصحة، والثقافة، والتركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة، مع إعطاء أهمية خاصة للمرأة والطفل في المناطق الفقيرة والمهمشة، وإعطاء مدينة القدس الأهمية القصوى للحفاظ على طابعها التاريخي، والحضاري – الإنساني، والاستفادة من المصادر البشرية والمالية المتاحة من اجل خدمة الشعب الفلسطيني حيثما وجد، وتعزيز روح التكافل، والعمل التطوعي والخيري في سبيل تحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب الفلسطيني.
وكان من أحدى مشاريعها هو تأسيس وقفة القدس للبحث العلمي وجودة التعليم بالشراكة مع جامعة القدس والجامعة الأردنية، ويسعى هذا المشروع الأكاديمي إلى ضم جميع الجامعات الفلسطينية والأردنية، وأفضل الجامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (عدا إسرائيل). ومن احد أهم الأهداف لوقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم هو المساهمة الفعلية في إيجاد ثقافة جديدة لتطوير البحث العلمي ورفع جودة التعليم، وربطها في عملية التنمية المستدامة والشراكة مع القطاعين الخاص والعام في الأردن وفلسطين والبلدان العربية بشكل عام.